loading
المذكرة الإيضاحية

مجموعة الأعمال التحضيرية للقانون المدني الجزء الثاني ، الصفحة : 527

مذكرة المشروع التمهيدي :

إذا كان الالتزام الواجب تنفيذه التزاماً بعمل، فينبغي التفريق بين حالة ضرورة قيام المدين نفسه بالوفاء، وحالة انتفاء هذه الضرورة، ففي الحالة الأولى يتعين على المدين أن يتولى أداء ما التزم به شخصياً كما إذا كان ممثلاً أو مغنياً أو مصوراً، فإن امتنع عن ذلك كان للدائن أن يلجأ إلى الغرامات التهديدية، أو التعويض النقدي، عند عدم اشتراط جزاء وفي الحالة الثانية يجوز للدائن أن يقتضى التنفيذ عيناً من غیر تدخل المدين بأن يستصدر إذناً من القاضى يخوله أن يتولى هذا التنفيذ على نفقة المدين (كإجراء إصلاحات عاجلة يلتزم المؤجر القيام بها مثلاً) بل يجوز التجاوز عن إذن القضاء عند الاستعجال. 

المشروع في لجنة المراجعة

تليت المادة 286 من المشروع فوافقت عليها اللجنة كما هي وأصبح رقمها 215 في المشروع النهائی.

المشروع في مجلس النواب

وافق المجلس على المادة دون تعديل تحت رقم 215 .

المشروع في مجلس الشيوخ

مناقشات لجنة القانون المدني :

محضر الجلسة الثانية والعشرين

تليت المادة 215:

ورأى سعادة الرئيس حذف عبارة «ولم يكن ضرورياً أن ينفذه بنفسه» من الفقرة الأولى لأن الدائن هو صاحب المصلحة فيجب أن يترك له التقدير فيما إذا كان المدين يجب عليه أن ينفذ الالتزام بنفسه أم لا.

فوافقت الأغلبية على ذلك وبذلك أصبح نص المادة كالآتي :

1- في الالتزام بعمل إذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه جاز للدائن أن يطلب ترخيصاً من القضاء في تنفيذ الالتزام على نفقة المدين إذا كان هذا التنفيذ ممكناً.

2 - ويجوز في حالة الاستعجال أن ينفذ الدائن الالتزام على نفقة المدين دون ترخيص من القضاء.

تقرير اللجنة :

حذفت اللجنة من الفقرة الأولى عبارة «ولم يكن ضرورياً أن ينفذه بنفسه» لأن أمر طلب الترخيص في التنفيذ على نفقة المدين جوازي للدائن فله، وهو في هذا صاحب التقدير، أن يتمسك بوجوب التنفيذ العيني. وأصبح رقم المادة 209.

مناقشات المجلس :

وافق المجلس على المادة كما عدلتها اللجنة.

الأحكام

1- ليس للدائن القيام بالتنفيذ العيني على نفقة المدين بغير ترخيص من القضاء وما أجازته المادة 209 من القانون المدني للدائن فى حالة الإستعجال من القيام بهذا التنفيذ على نفقة المدين دون ترخيص من القضاء إن هي إلا رخصة منحها المشرع للدائن ملحوظاً فيها مصلحته ولا يمكن مؤاخذته على عدم استعمالها، فإذا كان الحكم المطعون فيه قد اتخذ من عدم قيام المستأجر بالتنفيذ العيني - بإزالة أعمال التعرض من المؤجر - على نفقته أو على نفقة المؤجر بغير ترخيص من القضاء دليلاً على إساءة المستأجر استعمال الدفع بعدم التنفيذ - بالإمتناع عن الوفاء بالأجرة - فإنه يكون قد آخذه على عدم قيامه بعمل لا يجيزه القانون أو لا يستلزمه ويكون هذا التدليل من الحكم فاسداً ومنطوياً على مخالفة للقانون.

(الطعن رقم 350 لسنة 30 جلسة 1965/11/11 س 16 ع 3 ص 1018 ق 159)

2- القضاء بتنفيذ العقد تنفيذا عينيا على نفقة المقاول عملاً بالمادة 209 من القانون المدنى مؤداه عدم استحالة تنفيذ العقد وبقاؤه نافذ الأثر بين طرفيه فيتحمل المقاول تبعته ويحاسب على نتيجته لا بالنسبة لما أتمه من أعمال فحسب بل بالإضافة إلى ما قد يكون رب العمل قد قام به من أعمال مكملة للأعمال المتفق عليها فى العقد ذلك أن الأوضاع لا تستقر بين طرفى العقد إلا بعد المحاسبة على الأعمال التى قام بها المقاول وما عسى أن يكون رب العمل قد أتمه على أساس التنفيذ العينى للعقد 

(الطعن رقم 45 لسنة 28 جلسة 1963/04/25 س 14 ص 611 ق 85)

شرح خبراء القانون

قد يكون الالتزام ممكن التنفيذ عيناً دون تدخل شخصي من المدين ومن ثم يجوز – فى حالة امتناع المدين – الالتجاء للقضاء بدعوى عادية للترخيص فى تنفيذ الالتزام على نفقة المدين فللمستأجر أن يطلب الحكم بالإصلاحات العاجلة على نفقة المؤجر وقد يكون بدعوى مستعجلة فإن كان الاصلاح لايتحمل ابطاء جاز للمستأجر القيام به دون استصدار حكم بعد اعذار المؤجر مادة 568 ثم يرجع بما أنفقه على المؤجر بدعوى يرفعها عليه ( وهى دعوى دفع غير المستحق أو دعوى الاثراء بلا سبب ) وهنا يقدر القاضى الظروف المبررة فإن انتفى غير ممكن التنفيذ عيناً دون تدخل شخصي من المدين ويرجع ذلك الى الاتفاق أو طبيعة الالتزام  مادة 208  فيكون للدائن فى هذه الحالة أن يلجأ لطريق التهديد المالى راجع مادة 213 أو أن يطالب بالتعويض. (المطول في شرح القانون المدني، المستشار/ أنور طلبة، المكتب الجامعي الحديث، الجزء/ الرابع، الصفحة/  196) 

ونرى من النصوص المتقدمة أن الالتزام بإنجاز عمل معين، من حيث تدخل المدين الشخصى فى تنفيذ الالتزام تنفيذاً عينياً، أنواع ثلاثة :

( 1 ) أن يكون الالتزام ممكن التنفيذ عينياً دون تدخل شخصى من المدين فى هذا التنفيذ، وهذا هو الأصل، وتنص عليه المادة 209 .

( 2 ) أن يكون الالتزام غير ممكن التنفيذ عيناً دون تدخل شخصى من المدين، وهذا استثناء يرد على الأصل من إحدى ناحيتيه، ناحية تعذر تنفيذ الالتزام ، وتنص عليه المادة 208 .

( 3 ) أن تكون طبيعة الالتزام تسمح بأن يقوم حكم القاضي مقام التنفيذ العينى، وهذا استثناء يرد على الأصل من الناحية الأخرى، ناحية إمكان تنفيذ الالتزام، وتنص عليه المادة 210.

والبت فيما إذا كان التنفيذ العيني للالتزام ممكناً دون تدخل المدين الشخصى موكول إلى الدائن، فهو الذى يرى ما إذا كان يكتفى بتنفيذ الالتزام على نفقة المدين فإذا قدر الدائن أن طبيعة الالتزام تسمح بأن يكون التنفيذ العينى كافياً حتى لو قام به غير المدين، وامتنع المدين من التنفيذ، استطاع الدائن أن يلجأ إلى القضاء ليطلب ترخيصاً فى تنفيذ الالتزام على نفقة المدين .

فإذا كان التنفيذ العينى لا يحتمل الإبطاء إلى أن يستصدر الحكم، كما هى الحال فى بعض صور الإصلاحات العاجلة بالعين المؤجرة ، جاز للمستأجر دون أن يستصدر حكماً أن يعهد إلى مقاول يقوم بهذه الإصلاحات العاجلة – ويحسن أن يكون ذلك بعد إعذار المؤجر - ثم يرجع بنفقة هذه الإصلاحات على المؤجر بدعوى يرفعها عليه يطالبه فيها بذلك ، وهنا يبسط القاضى رقابته ليتثبت من أن الظروف كانت تبرر هذا التصرف الاستثنائى .

وخلافاً للأصل المتقدم ، قد يكون التنفيذ العينى للالتزام غير ممكن دون تدخل المدين الشخصي فى هذا التنفيذ ويرجع ذلك إما إلى الاتفاق فيشترط الدائن على المدين أن يقوم بتنفيذ الالتزام بنفسه، وإما إلى طبيعة الالتزام ذاتها فهناك من الالتزامات ما تقتضى طبيعته أن يكون تنفيذه العينى على يد المدين شخصياً . مثل هذه الالتزامات الأخيرة أن يتعهد مغن أو ممثل بالغناء أو بالتمثيل فى حفلة فتنفيذ التزامه يقتضى أن يغنى أو يمثل هو بنفسه ، أو أن يتعهد رسام برسم لوحة فنية ، أو نحات بصنع تمثال ، أو جراح معروف بإجراء عملية جراحية .

فإذا كان التنفيذ العينى للالتزام يقتضي تدخل المدين الشخصى على النحو المتقدم، جاز للدائن أن يرفض الوفاء من غير المدين نفسه، كما نصت على ذلك المادة 208.

 وهناك نوع من الالتزامات بإنجاز عمل معين تسمح طبيعته أن يقوم حكم القاضي مقام تنفيذه العينى . وقد نصت المادة 210 على هذا النوع من الالتزامات ، فجعلت حكم القاضى فيه هو التنفيذ العينى . وأكثر الأمثلة شيوعاً فى ذلك هو التزام البائع بالتصديق على إمضائه فى عقد البيع تمهيداً لتسجيل العقد فإن امتنع البائع عن تنفيذ التزامه ، جاز للمشترى أن يطلب الحكم بإثبات صحة التوقيع، فيكون الحكم الصادر بذلك بمثابة تصديق على الإمضاء يمكن بعدة تسجيل عقد البيع وإذا وقع نزاع فى صحة البيع نفسه ، جاز الحكم بثبوت صحة البيع، ويكون هذا الحكم بمثابة عقد مصدق فيه على الإمضاء فيسجل. (الوسيط في شرح القانون المصري للدكتور/ عبد الرازق السنهوري، الطبعة الثانية بتنقيح الدكتور/ مصطفى الفقي، دار النهضة العربية 1994 الجزء/  الثاني المجلد/ الثاني الصفحة/ 1036)

أياً كان مضمون الالتزام بعمل، سواء كان التزاماً بنتيجة أو التزاماً بعناية، فإن تنفيذ هذا الالتزام يقتضي صدور عمل إيجابي من المدين. فإذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه، ولم يكن ضرورياً أن يقوم المدين بالتنفيذ بنفسه، كما لو تعهد مقاول بناء منزل أو شق مصرف، وكما في التزام المؤجر بالقيام بالترميمات الضرورية. فبالنسبة للدائن لا أهمية لشخص من يقوم بالبناء أو الترميم. لذلك يجوز للدائن أن يطلب ترخيصاً من القضاء في تنفيذ الالتزام على نفقة المدين. بل ويجوز للدائن في حالة الاستعجال أن ينفذ الالتزام على نفقة المدين دون انتظار لترخيص القضاء. كما لو ترتب على عدم قيام المؤجر بالترميمات الضرورية أن انفجرت مواسير المياه مثلاً. وفي هذه الحالة يكون الالتزام قد نفذ تنفيذاً عينياً جبراً عن المدين، ويجوز من باب أولى الالتجاء إلى القضاء المستعجل للحصول على هذا الترخيص .

خولت المادة للدائن في حالة الاستعجال القيام بالتنفيذ العيني على نفقة المدين بدون ترخيص من القضاء. فهي منحته رخصة في ذلك روعي فيها مصلحته ولا يمكن مؤاخذته على عدم استعمالها.

ترخيص القضاء للدائن بالقيام بالتنفيذ العيني على نفقة المدين، لایعنی انقضاء الالتزام بداهة، بل هو لا زال قائماً نافذاً بين الطرفين. ولذلك فإذا كان المدين قد نفذ بعض التزامه، ثم رخص القضاء للدائن في تنفيذ الباقی، فلا يجوز للمدين أن يبادر بالمطالبة بقيمة ما سبق أن أداه، ذلك أن الوضع لا يستقر بين الطرفين إلا بعد المحاسبة على الأعمال التي قام بها المدين، والأعمال التي يقوم بها الدائن بناء على ترخيص القضاء. (موسوعة الفقه والقضاء والتشريع، المستشار/ محمد عزمي البكري، الجزء/  الثالث، الصفحة/ 370)

 تنفيذ الالتزام بعمل في التقنين المدني الحالی :

تنص المادة 209 مدني على أنه «في الالتزام بعمل، إذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه، جاز للدائن أن يطلب ترخيصاً من القضاء في تنفيذ الالتزام على نفقة المدين إذا كان هذا التنفيذ ممكناً - ويجوز في حالة الاستعجال أن ينفذ الدائن الالتزام على نفقة المدين، دون ترخيص من القضاء».

هذا هو النص الرئيسي في شأن تنفيذ الالتزام بعمل، ويكمله نص المادتين 208 و 210، والأولى تقضي بأنه «في الالتزام بعمل، إذا نص الاتفاق أو استوجبت طبيعة الدين أن ينفذ المدين الالتزام بنفسه، جاز للدائن أن يرفض الوفاء من غير المدين ». والثانية تنص على أنه «في الالتزام بعمل يقوم حكم القاضي مقام التنفيذ إذا سمحت بهذا طبيعة الالتزام».

ويبين من هذه النصوص أن المشرع يعتبر أن الأصل في الالتزام بعمل عند عدم وفاء المدين به - بالرغم من إعذاره - جواز تنفيذه تنفيذاً عينياً جبراً عن المدين وأنه رأى أن إكراه المدين على أن يقوم بنفسه بتنفيذ الالتزام رغم إرادته قد يكون غير منتج كما في إكراه مدرس أو فنان على التدريس أو على الرسم أو الغناء، أو يكون فيه حجر على حريته الشخصية كما في إكراه عامل على العمل في مصنع أو خادم على الخدمة في منزل، فآثر أن يكون التنفيذ العينى الجبري من طريق تكليف غير المدين انجاز العمل المتعهد به على نفقة المدين إذا كان تنفيذ ذلك العمل لا يزال ممكناً، وأجاز للدائن في الأمثلة المتقدمة أن يعهد بالقيام بالعمل المطلوب من المدين إلى مدرس أو رسام أو عامل أو خادم آخر على نفقة المدين، تحاشياً لإكراه المدين على أن يقوم رغم إرادته بالعيال الذي التزم به.

أما اذا صار تنفيذ العمل المتعهد به مستحلاً، كما في حالة هلاك العين التي التزم المدين بحفظها وفي حالة انقضاء ميعاد الاستئناف الذي تعهد المدين برفعه، فلا يكون ثمت محل لقهر المدين عليه، ولا يبقى الدائن إلا طلب الفسخ مع التعويض أو طلب التنفيذ بمقابل .

ويلاحظ أن نص المادة 209 إذ يجيز للدائن طلب تنفيذ الالتزام على نفقة المدين يوحي بأن للدائن في بعض الأحوال على الأقل طريقاً آخر للوصول إلى حقه، وهو يشير بذلك إلى الحالة المنصوص عليها في المادة 208 أي حيث ينص الاتفاق أو تستوجب طبيعة الدين أن ينفذ المدين الالتزام بنفسه، كما اذا اشترط الموكل على المحامي أن يترافع هذا عدة بنفسه في قضية معينة أو يحضر عنه بنفسه في لجنة تحكيم أو اذا اتفق مع مغن أو موسيقار أو ممثل على إحياء حفلة معينة أو مع رسام أو مثال مشهور على رسم صورة أو نحت تمثال ففي هذه الأحوال التي يقتضي فيها تنفيذ الالتزام عيناً أن يقوم به المدين شخصياً لا تتحقق مصلحة الدائن كاملة من طريق الترخيص له بتكليف غير المدين بتنفيذ العمل المطلوب، فيكون له الخيار بين أن يطلب الضغط على إرادة المدين من طريق فرض غرامة تهديدية عليه كما سيجيء وبين طلب التنفيذ بمقابل أي أنه لا يتعين عليه طلب التنفيذ على نفقة المدين.

غير أن هذا الخيار لا يكون للدائن إلا في الأحوال المنصوص عليها في المادة 208، أما فيما عدا ذلك فيجبر الدائن على قبول التنفيذ على نفقة المدين إذا عرض الأخير ذلك، أذ يؤخذ بطريق مفهوم المخالفة من نص المادة 208 أن الأصل أن الدائن لا يجوز له رفض الوفاء من غير المدين ولا سيما إذا كان ذلك الغير مكلفاً من المدين بالوفاء فاذا طلب الدائن في هذه الحالات الأخيرة الفسخ أو التنفيذ بمقابل وعرض الدين الترخيص للدائن بتنفيذ الالتزام على نفقته، جاز للمحكمة رفض طلبات الدائن، بل نرى أنه يجوز لها رفض طلبات الدائن ولو لم يعرض المدين ذلك لأن لها سلطة تقديرية فيما يتعلق بطلب الفسخ ولأن شرط استحقاق التنفيذ بمقابل أن يكون التنفيذ العيني قد صار مستحيلاً، والفرض أنه لم يصر كذلك ما دام ممكناً القيام به على نفقة المدين، ولا يجوز من باب أولى الاستجابة لطلب الدائن التنفيذ بمقابل متى قام المدين بتنفيذ الالتزام بنفسه. 

أما اذا طلب الدائن الترخيص له في تنفيذ الالتزام على نفقة المدين، وكان ذلك التنفيذ ممكناً، تعين على المحكمة أن ترخص له فيه، وقد أجاز القانون للدائن في حالة الاستعجال أن ينفذ الالتزام على نفقة المدين دون ترخيص من القضاء غير أن هذه الإجازة تعتبر رخصة للدائن، له أن يستعملها أو ألا يستعملها، ولا يصح أن يغلب عليه عدم استعمالها والتجاؤه مثلاً إلى الامتناع عن تنفيذ التزاماته استناداً إلى عدم وفاء المدين التزاماته المقابلة.

وهناك أحوال يستطيع فيها الدائن الوصول إلى النتيجة التي يبتغيها من تنفيذ الالتزام دون حاجة إلى إكراه المدين على القيام بالعمل المتعهد به أو تكليف غيره بتنفيذه على نفقته، وهي التي قررت في شأنها المادة 210 مدني أن يقوم حكم القاضي مقام التنفيذ اذا سمحت بهذا طبيعة الالتزام، ومثل ذلك التزام البائع بتوقيع عقد صالح للشهر أمام موثق العقود، فيجوز للمشتري أن يستصدر حكماً بثبوت التعاقد، فيقوم هذا الحكم مقام تنفيذ البائع التزامه بالتوقيع، فيجوز تسجيله وتنتقل به ملكية المبيع إلى المشتري (69 مكرر). ( الوافي في شرح القانون المدني، الدكتور/ سليمان مرقس، الطبعة الرابعة 1986 الجزء/ السادس الصفحة/ 114)

الفقة الإسلامي

المذكرة الإيضاحية للإقتراح بمشروع القانون المدني طبقا لاحكام الشريعة الإسلامية

( مادة ۲۲۳)

1-في الالتزام بعمل ، اذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه : جاز للدائن أن يطلب ترخيصاً من القضاء في تنفيذ الالتزام على نفقة المدين اذا كان هذا التنفيذ ممكناً .

٢- ويجوز في حالة الاستعجال أن ينفذ الدائن الاتزام على نفقة المدين دون ترخيص من القضاء •

هذه المادة تطابق المادة ۲۰۹ من التقنين الحالي .

و تطابق المادة ۲۸۸ من التقنين الكويتي

و تقابل المادة 250 من التقنين العراقي التي تنص على ما يأتي :

,1- في الالتزام بعمل اذا لم يقم المدين بتنفيذ التزامه ولم يكن ضروريا أن ينفذه بنفسه جاز للدائن أن يستأذن من المحكمة في تنفيذ الالتزام على نفقة المدين اذا كان هذا التنفيذ ممكنا .

۲ - ويجوز في حالة الاستعجال أن ينفذ الدائن الالتزام على نفقة المدين بلا اذن من المحكمة .

وقد جاء هذا النص على نسق المادة ۲۸٦ من المشروع التمهيدي للتقنين الحالي ، ولكن لجنة القانون المدني بمجلس الشيوخ حذفت العبارة التي تشير الى الضرورة في الفترة الأولى ، لأن أمر طلب الترخيص من القضاء في التنفيذ على نفقة المدين جوازي للاتن فله ، وهو في هذا صاحب التقدير ، أن يتمسك بوجوب التنفيذ العینی ( مجموعة الأعمال التحضيرية ج ۲ ص 528)۰

 

و تقابل الفقرة الثانية من المادة 356 من التقنين الأردني التي تنص على ما يأتي : « فاذا لم يقم المدين بالعمل جاز للدائن أن يطلب اذناً من القضاء بالقيام به على نفقة المدين أو تنفيذه دون اذن اذا استوجبت الضرورة ذلك . .